Selasa, 31 Agustus 2010

khotbah jum'at

الخطبة الاولى
الحمدالله ذى الجلال والاكرام والصلاة والسلام على اجل خطيب وأنبل امام وعلى اله وصحبه ما شدا حمام وهطل غمام واكتمل بدر التمام
أشهد أن لااله الاّ الله وحده لاشريك له وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله لانبيّ بعده
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم .يا أيها الذين امنوا اتّقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون ( ال عمران 30 )
يا أيها الذين امنوا اتّقوا الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله قفد فاز فوزا عظيما ( الأحزاب 70-71)
يا أيهاالناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة منها زوجها وبثّ منها رحالا كثيرا ونساء . واتّقوا الله الذى تساءلون به والأرحام. إن الله كان عليكم رقيبا ( النساء 1)
عباد الله
فقد عنى الإسلام بالمجتمع عنايته بالفرد. فكلّ منهما يتأثّر بالاخرة وبؤثّر فيه . وهل المجتمع من الأفراد ربطت بينهم روابط معيّنة. فكان صلاح الفرد لاوما لصلاح المجتمع, فالفرد أشبه بالبنة قي البنيان ولا صلاح للبنيان إذا كانت لبناته ضعيفة منا لاصلاح للفرد إلاّ قي مجتمع يساعد على النموّ السليم, والتكيّف الصحيح, والسلوك القويم, فالمجتمع هو التربيّة التى تنبت فيها بذرة الفرد. وتنمو وتترعرع في مناخها. والإنتفاع بسمائها وهوائهاو شمسها, وما كانت الهجرة النبوة الى المدينة المنوّرة الاّسعيا الى مجتمع مستقلّ. تتجسّد فيه عقاعد الإسلام وقيامه وشعاعره وشرائعه.
وقد لمسنا في عصرنا محنة الفرد المسلم فى المجتمعات التى لا تلّزم بالاسلام منهاحا لحياته, ناهيك بالمجتمعات التى تعادى شريعته, وتطارد دعوته .
وكيف يعيش هذا الفرد فى توتر وقلق وحيرة, من نتيجة ما يعايشه ويضغط عله من الأفكار المجتمع ومشعره وتقاليده وأنظمته قوانينه. التى يراها مخالفة لتوجيهات عقيدته, وأحكام شريعته, وموارث ثقافته , من جهة الأخرى.
الإنسان- كما قال القدماء- مدنيّ بطبعه, ومنا قال المحدّثون: حيوان اجتماعيّ أى أنه لايستطيع أن يعيش وحده, بل لابدّ أن يتعاون مع غيره, حتّى تستقيم حياته, وتتحققّ مطالبه, ويستمرّ نوعه.
والإسلام لايتصوّر الإنسان وحده, إنّما يتصوّره في مجتمع. ولهذا توجّهت التكاليف إليه بصيغة الجماعة: ياأيها الذين امنوا – ولم يجئ فى القران: ياأيها المؤمن, وذلك أنّ تكاليف الإسلام تحتاج إلى التكاليف والتضامن فى حمله والقيم بأعبائها,يستوى فى ذلك العبادة و المعاملات فإذا نظرنا الى فريضة كالصلاة وجدنا أنها لايمكن أن تقام كما يريد الإسلام إلاّ بمسجد يتعاون المجتمع على بنائه. ومؤذّن يعلن الناس بمواقيت الصلاة, وإمام يؤمّهم, وخطيب يخطبهم, معلّم يعلّمهم وهذا كلّه لا يقوم بع الفرد, وإنّما ينظّمه المجتمع.
وقد جعل القران اوّل أعمالهم الدّولة المسلمة إذا مكّن لها فى الأرض: أن تقيم الصلاة, منا قال الله تعالى: الذّين إن مّكّنّاهم فى الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة ( الحج41)
ومثل يقال فى فريضة الصوم, وضرور ترتيب أمور الحياة فى رمضان ترتيبا يعين على الصيام والقيام والسحور وغيرها.
ومن باب أولى: الزكاة. فالأصل فيها أنّها تنظيم اجتماعىّ تشرف عليه الدولة بواسطة: العالمين عليها الذين نصّ عليهم القران, وكذلك كاّ شعائر الإسلام واركانه.
امّا الأخلاق والمعاملات فلا يتصوّر أن يقوم كما ينشدها الإسلام إلاّ فى ضلال مجتمع ملترّم بالإسلام. يتعبّدلله بإقامة حياته على أساس الإسلام.
وقد علّمنا الإسلام أنّه أن يقول المسلم إذا ناجى ربّه فى صلاته : إيّك نعبد وإيّاك نستعين. فهو يتكلّم بلسان الجماعة, وإن كان وحده, وكذلك إذا دعا ربّه دعاه بصيغة الجمع: اهدنا الصراط المستقيم – فالجماعة حيّة فى وجدانه, حاضرة على لسانه .
والمجتمع المسلم مجتمع متميّزعن سائر المجتمعات بمكوّناته وخصائصه فهو مجتمع ربّنىّ إنساسىّ احلاقىّ متوازن والمسلمون مطالبون بإقامة هذا المجتمع, حتّى يمكّنوا فيه لدينهم ويجسّدوا فيه شخشيّتهم ويحيوا فى ظلّه حياة إسلاميّة متكالمة. حياة توجّهها العقيدة الإسلاميّة. وتحرّكها المشاعر اللإسلاميّة وتضبطها الأخلاق اللإسلاميّة وتجمّلها الاداب الإسلاميّة وتهين عليها القيم الإسلاميّة وتحكمها التشريعات الإسلاميّة, وتوجّه اقتصادها وفنونها وسياستها: التعاليم الإسلاميّة.
فليس المجتمع المسلم كما يتصوّره أو يصوّره الكثيرون, هو- فقد الذى يطيّق الشريعة الإسلاميّة قى جانبها القنونى, وخصوصا جانب الحدود والعقوبة, فهذا تصوير وتصوّر قاصر.بل ظالم لهذا المجتمع, واختصار لكلّ مقاوماتهالمتعدّدة فى مقوّم واحد هو التشريع الجزالى: أوالجنانى.
لهذا كان من المهمّ هنا هو إلقاء الضوء على المكقّ نات أوالملامج الأساسيّة لهذا المجتمع الذى تنشده.
أيّها الناس !
إن أوّل اساس تقوم عليه المجتمع المسلم ويقوم به هو العقيدة عقيدة الإسلام, فمهمّة المجتمع الأولى هى حماية هذه العقيدة ورعايته وتثبيتها و مدّنورها فى الأفاق.
وعقيدة الإسلام تتمثّل فى الإيمان بالله وملائكته وكتبه و رسله واليوم الأخير – امن الرسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون, كلّ امن بالله وملائكته وكتبه و رسله لانفرّق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير ( البقرة 285)
وهى عقيدة تبنى ولا تهدم تجمه ولا تفرّق لأنّها تقوم على تراث الرسالات الإلهيّة كلّها وعلى الإمان برسول الله جميعا: لانفرّق بين أحد من رسله ولهذه العقدة عنوان يلخصها أو شعار يعبر عنها هو سهادة أن لااله الا الله وأشهد أن محمدارسول الله. هذه العقيدة وهي التي ممثل وجهة نظر المسامين الى الكون ورب الكون والي الطبيعة وما وراء الطبيعة والي الحياة وما بعد الحياة.والى العالم المنظور والى العالم غير المنظور وبعبارة أخرى: الى الخلق الى الخالق. الى الدنيا والأخرة, الى عالم الغيب وعالم الشهادة.
عبادا الله !
ان معنى قيام المجتمع المسلم على العقيدة الاسلامية, أنه يقوم على احترام هده العقيدة وتقديسها,ويعمل على تثبيتها فى العقول والقلوب.ويربى ناسئة المسالمين عليها. ويرد عنها أباطيل المفترقين وشبهات المصلّين. ويجلى فضائلها واثرها فى حياة الفرد والمجتمع, عن طريق الأجهزهة النوجيهيّة التى تؤثر فى سير المجتمع, من المساجد والمدارس والصحافة والإذاعة والتليفزيون والمسراح والسينما والأدب بكل فنونه من شعر ونثر وقصص وتمثيل.
وليس معنى قيام المجتمع المسلم على العقيدة الإسلاميّة إكراه غير المسلمين على التخلى عن عقائدهم. كلا, فذالك لم يخطر ببال المسلم من قبل ولن يخطر من بعد لأنّ القران قد حسم هذه القضيّة من قديم حين أعلن بصريح العبارة.
لاإكراه فى الدين قد تبيّن الرشد من الغى, فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ( البقرة256 )
أقول ما تسمعون و أستغفر الله العظيم لى ولكم ولسائر المسلمين فاستغفره إنّه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتّقين وقدوة الناس أجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين
عباد الله!
صلّوا وسلّموا على أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال :
إنّ الله وملائكته يصلّون على النبى ياأيها الذين امنوا عليه وسلّموا تسليما (الأحزاب 56)
و قد قال : من صلّ عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشرا ( رواه مسلم )
اللهم فصلّ وسلّم على نبيّك وحبيبك محمّد, واعرض عليه صلاتنا وسلامنا فى
هذه الساعة المباركة تا ربّ العالمين وارض اللهم عن الصحابة أجمعين, وعن التابعين ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين وعنّا معه بعفوك وكرمك ومنّك تاأحم الراحمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات, والمؤمنين والمؤمنات, الأحياء منهم والأموات, من مشارق الأرض إلى مغاربها إنّك انت الغفور الرحيم.
اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, اللهم اجعلنا مقيمى الصلاة ومن ذرّيتنا ربّنا وتقبّل دعائنا, ربّنا اصرف عنّا عذاب جهنّم إنّ عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرّا ومقاما.
عباد الله
انّ الله يأمركم بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفخشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تتّقون, فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروا على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر أقم الصلاة.